كلب وحمار وديك
* عن مسروق قال : كان رجل بالبادية له كلب وحمار وديك
فالديك يوقظهم للصلاة ... والحمار ينقلون عليه الماء ويحمل لهم خباءهم ( خيمتهم ) ، ... والكلب يحرسهم
قال :
فجاء ثعلب فأخذ الديك فحزنوا لذهاب الديك
وكان الرجل صالحا فقال : عسى أن يكون
خيرا ،
ثم مكثوا ما شاء الله ، ثم جاء ذئب، فخرق بطن الحمار ، فقتله فحزنوا لذهاب
الحمار
فقال الرجل الصالح : عسى أن يكون خيرا ،
ثم مكثوا ما شاء الله بعد ذلك ثم
أصيب الكلب
فقال الرجل الصالح : عسى أن يكون خيرا
ثم مكثوا بعد ذلك ما شاء الله ،
فأصبحوا ذات يوم فنظروا فإذا قد أسر العدو من حولهموبقوا هم
قال : وإنما أُخِذوا
أولئك بما كان عندهم من الصوت والجلبة ولم يكن عند أولئك شيء يجلب ، قد ذهب كلبهم
وحمارهم وديكهم.
* اشتكى عمر ان بن حصين فدخل عليه جار له ،
فاستبطأه في العيادة ،
فقال له : يا
أبا نجيد !! إن بعض ما يمنعني عن عيادتك ما أرى بك من الجهد ( التعب )،
قال
: فلا تفعل فإن أحبَّه إليَّ أحبُّه إلى الله ، ولا تبتئس لي بما ترى ،
أرأيت إذا كان ما ترى مجازاة بذنوب قد مضت وأنا أرجو عفو الله على ما بقي ،
فإنه
قال : (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ).