قال عز
وجل: { وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ
فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا } [الفرقان: 23].
آية
تقرع أجراس الخطر على مسمع كل من جمع الحسنات بالأعمال الصالحة ،
ينبئك عن ذلك
رسول رب العالمين إذ يقول محذرًا أمته :
( لأعلمن أقوامًا من أمتى يأتون يوم
القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا فيجعلها الله عز وجل هباءً منثورًا )، قال
ثوبان: يا رسول الله ، صفهم لنا جلهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم. قال:( أما
إنهم إخوانكم ومن جلدتكم، ويأخذون من الليل كما تأخذون، ولكنهم أقوام إذا خلوا
بمحارم الله انتهكوها ).
إنها
ذنوب الخلوات ، التي لا يكترث بها الكثيرون إلا من رحم الله ،
فإذا ما خلا أحدهم
أو إحداهن بنفسه واطمأن إلى غياب أعين الناس عنه ،
بارز الله بالقبائح والآثام ،
و
كأنه الله لا يراه: { أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى } [العلق: 14]،
فاعتبروا يا أولي الأبصار.