ShareThis

الخميس، فبراير 14، 2013

الأربعون النووية | الحديث الحادي عشر بتعليقات الشيخ ابن عثيمين رحمه الله


   عن أبي محمد الحسن بن علي بن أبي طالب - سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته - رضي الله عنهما قال : حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم : " دع ما يريبك إلى ما لا يريبك " رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح 

الشرح

   عن أبي محمد الحسن بن علي - سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم - رضي الله عنه - وعن أبيه وأمه وهو ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أفضل الحسنين، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أثنى عليه وقال : " إن ابني هذا سيد، وسيصلح الله به بين فئتين من المسلمين " ، فأصلح الله بين الفئتين المتنازعتين حين تنازل عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان، فنال بذلك السيادة .

   أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " دع ما يريبك إلى ما لا يريبك " يعني أي اترك الذي ترتاب فيه وتشك فيه إلى الشيء الذي لا تشك فيه، وهذا يشبه الحديث السابق أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " بينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه " فالذي يريبك وتشك فيه سواء كان في أمور الدنيا أو أمور الآخرة، فالأحسن أن ترتاح منه، وتدعه حتى لا يكون في نفسك قلق واضطراب فيما فعلت وأتيت .

فمن فوائد هذا الحديث :

   ما دل على لفظه من ترك الإنسان للأشياء التي يرتاب فيها إلى الأشياء التي لا يرتاب فيها .
   ومنها : أن الإنسان مأمور باجتناب ما يدعو إلى القلق .


تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات بلوجر

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
إصعد لأعلى