ShareThis

الخميس، نوفمبر 15، 2012

الأربعون النووية | الحديث السابع بتعليقات الشيخ ابن عثيمين رحمه الله

    عن أبي تميم بن أوس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " الدين النصيحة قلنا لمن ؟ قال : لله ولرسوله وللأئمة المسلمين و عامتهم " رواه مسلم
الشرح

    فالنصيحة لله عز وجل :
هي النصيحة لدينه كذلك , بالقيام بأوامره واجتناب نواهيه وتصديق خبره والإنابة إليه والتوكل عليه وغير ذلك من شعائر الإسلام وشرائعه .
    والنصيحة لكتابه : الإيمان بأنه كلام الله وأنه مشتمل على الأخبار الصادقة والأحكام العادلة والقصص النافعة وأنه يجب أن يكون التحاكم إليه في جميع شئوننا.    
   والنصيحة للرسول صلى الله عليه وسلم : الإيمان به وأنه رسول الله إلى جميع العالمين، ومحبته والتأسي به، وتصديق خبره، وامتثال أوامره واجتناب نهيه، والدفاع عن دينه .
    والنصيحة لأئمة المسلمين : مناصحتهم ببيان الحق وعدم التشويش عليهم، والصبر على ما يحصل منهم من الأذى وغير ذلك من حقوقهم المعروفة، ومساعدتهم ومعاونتهم فيما تجب فيه المعونة كدفع الأعداء ونحو ذلك .
    والنصيحة لعامة المسلمين : أي سائر المسلمين هي أيضا بذل النصيحة لهم بالدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتعليمهم الخير وما أشبه هذا، ومن أجل ذلك صار الدين النصيحة وأول ما يدخل في عامة المسلمين نفس الإنسان أن ينصح الإنسان نفسه .


    وفي هذا الحديث فوائد  : 
أولا : انحصار الدين في النصيحة، لقول الني صلى الله عليه وسلم " الدين النصيحة "

ثانيا : أن مواطن النصيحة خمسة : لله ، ولكتابه، ولرسوله، لأئمة المسلمين، وعامتهم .


    ومن فوائد الحديث : الحث على النصيحة في هذه المواطن الخمسة؛ لأنها إذا كانت هذه هي الدين فإن الإنسان بلا شك يحافظ على دينه ويتمسك به، ولهذا جعل النبي صلى الله عليه وسلم النصيحة في هذه المواطن الخمسة .

    ومن فوائد هذا الحديث : تحريم الغش لأنه إذا كانت النصيحة الدين، فالغش ضد النصيحة فيكون على خلاف الدين، وقد ثبت عن النـبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " من غشنا فليس منا " .



تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات بلوجر

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
إصعد لأعلى