خطب عروة بن الزبير
ابنة عبد الله بن عمر رضي الله عنه سودة،
وكان عبد الله بن عمر يطوف بالكعبة في الحج
فلم يرد عليه،
فقال عروة : لو كان يريد لأجابني، والله لا أعود إليه - يعني في هذا
الشأن -
يقول : فسبقني إلى المدينة، فلما أتيتها قدمت المسجد فإذا هو جالس فيه، فسلمت
عليه ، فقال: قد ذكرتَ سودة ، فقلتُ : نعم،
فسأله عن رغبته ، هل لا يزال يرغب فيها
في الزواج منها ، فقلت: نعم ،
فقال: إنك قد ذكرتها لي وأنا أطوف بالبيت أتخايل الله
عز وجل بين عيني ، وكنتَ قادراً على أن تلقاني في غير ذلك الموطن.
قال أبو حامد الغزالي:
كان أمير له غلام يقبل عليه أكثر من إقباله
على غيره من غلمانه ؛
ولم يكن أكثرهم قيمة، ولا أحسنهم صورة،
فقالوا له في ذلك ،
فأراد الأمير أن يبين لهم فضل الغلام في الخدمة على غيره.
فيوماً من الأيام كان راكباً، ومعه الحشم ، وبعيدا عنهم جبل عليه ثلج ،
فنظر الأمير إلى ذلك الثلج وأطرق رأسه ،
فركض الغلام فرسه ، ولم يعلم القوم لماذا ركض!.
فلم يلبث إلا يسيراً حتى جاء ومعه شيء من الثلج ،
فقال له الأمير: ما أدراك أني أردت الثلج؟
فقال الغلام: لأنك نظرت إليه ،
ونظر السلطان إلى شيء لا يكون عن غيره قصد صحصح ،
فقال الأمير: إنما أخصُّه بإكرامي وإقبالي، لأن لكل واحد منكم شغلاً ،
وشغل هذا مراعاة نظراتي ، ومراقبة أحوالي!!
ولم يكن أكثرهم قيمة، ولا أحسنهم صورة،
فقالوا له في ذلك ،
فأراد الأمير أن يبين لهم فضل الغلام في الخدمة على غيره.
فيوماً من الأيام كان راكباً، ومعه الحشم ، وبعيدا عنهم جبل عليه ثلج ،
فنظر الأمير إلى ذلك الثلج وأطرق رأسه ،
فركض الغلام فرسه ، ولم يعلم القوم لماذا ركض!.
فلم يلبث إلا يسيراً حتى جاء ومعه شيء من الثلج ،
فقال له الأمير: ما أدراك أني أردت الثلج؟
فقال الغلام: لأنك نظرت إليه ،
ونظر السلطان إلى شيء لا يكون عن غيره قصد صحصح ،
فقال الأمير: إنما أخصُّه بإكرامي وإقبالي، لأن لكل واحد منكم شغلاً ،
وشغل هذا مراعاة نظراتي ، ومراقبة أحوالي!!
أفلا ينال إكرام الله وإنعامه من راعى حقوق
الله وحرص على ما يُحب؟!