جمعت الرحلة بين ابن جرير وابن خزيمة ومحمد بن نصر المروزى ومحمد بن هارون بمصر فأرملوا ولم يبق عندهم ما يقوتهم وأضرّ بهم الجوع !!
فاجتمعوا ليلة في منزل كانوا يأوون إليه فاتفق رأيهم إن يستهموا ويضربوا قرعة فمن خرجت عليه القرعة سأل لأصحابه الطعام ،
فكانت على ابن خزيمة فقال لأصحابه : أمهلوني حتى أصلى صلاة الخيرة .
قال : فاندفع في الصلاة فإذا هم بالشموع وأناس من قبل والى مصر يدق الباب ففتحوا
فقال : أيكم محمد بن نصر ؟
فقيل هو ذا فأخرج صرة فيها خمسون دينارا فدفعها إليه !! وكذلك للبقية.
ثم قال : إن الأمير كان قائلا ( نائما نوم القيلولة ) بالأمس فرأى في المنام أن المحاميد ( جمع محمد ) جياع ، فأنفذ إليكم هذه ، وأقسم عليكم إذا نفذت أن تبعثوا إليه .