{ وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ
إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ
} [ غافر: 60 ]
قال الإمام القشيري في تفسيره: « ادعوني
بالطاعات أستجب لكم بالثواب والدرجات ، ويقال : ادعوني بلا غفلة أستجب لكم بلا مهلة
،
ويقال : ادعوني بالتنصل أستجب لكم بالتفضل ،
ويقال : ادعوني ببذر الطاعة أستجب لكم
بكشف الفاقة ،
ويقال : ادعوني بالسؤال أستجب لكم بالنوال والإفضال »
تأمل يا أخي هذه الآية
تجد غاية الرقة والشفافية
والإيناس ،
آية تسكب في قلب المؤمن النداوة والود والأنس والرضا والثقة واليقين.
ولو لم يكن في الدعاء إلا رقة القلب لكفى:
{ فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ } [الأنعام:43].
.