قال تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي
سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَـئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللّهِ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
} [ سورة البقرة: ].
فالذين يستحقون أن يرجوا رحمة الله
تعالى هم أولئك الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا، أما من يرجو دون أن يعمل فهو الغارق
في الأوهام،
وقد ذكر الله تعالى في موضع الذم من
ينهمك في طلب الدنيا ثم يرجو المغفرة، فقال تعالى: { فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ
خَلْفٌ وَرِثُواْ الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَـذَا الأدْنَى وَيَقُولُونَ
سَيُغْفَرُ لَنَا } ،
وذمَّ القائل وقد فرَّط في حق ربه: { وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا
مُنقَلَبًا }.