علمني رمضانُ!!!
*دائماً ماتتلقف أسماعنا وتلتقط أعيننا هذه العبارة( رمضانُ مدرسة)( رمضانُ دورةٌ إيمانية )( رمضانُ جامعةٌ تربويةٌ )
*والسؤالُ الذي ينبغي أن يطرح:
ماذا تعلمنا من هذه( المدرسة الكبرى )؟؟
وماحجم استفادتنا من هذه( الدورة العظمى )؟؟
وبماذا تخرجنا من هذه( الجامعة الشامخة)؟؟
*رمضانُ يعلمنا ياسادة أن الأمةَ يمكن أن تتغيرَ في( يومٍ وليلة)!! وما بين( عشيةٍ وضحاها)
أما تبصرُ كيف ينقلبُ حالُ الناس في لحظةّ واحدة فقط( لحظة إعلان ثبوت الشهر)؟
_مواقيتُ النوم تتبدل
_مواعيدُ الدوام تتغير
_وجباتُ الطعام تختلف
_المساجدُ تمتلأ بالمصلين
_والمصاحفُ تلتصق بأيدي العابدين
_والصدقاتُ تنهال على بيوت المعوزين
_وبيوتُ( الأقارب ) تكاد تضيق بكثرة الزائرين.
*لحظةٌ واحدةٌ فقط صنعتْ كل هذا( التغيير )!!
*إذاً فلا يحطمنَّ قلبـَك( اليأسُ) ولا يستخف بك( القنوط)
*فكما تغيرتْ أحوالُ الأمةِ الاجتماعية في( لحظة )!!
يمكن أن يستمر هذا التغيير( كل لحظة)
*علمني رمضانُ أن كيدَ شياطين الإنس يفوقُ ( في أثره ) كيدَ شياطين الجن.
فشياطينُ الجن في رمضان( مـُسلسلـَةٌ)
وشيطانُ الإنس في رمضان يُغوي بـ( مسلسله)!!
*علمني رمضانُ أن مايقوله خبراءُ تطوير الذات في شأن اكتساب العادات الإيجابية قد سبقهم له ديننا!!
*فهم يؤكدون أن الفعلَ الإيجابي أو السلبي لكي يكون عادةً راسخةً لا بد أن يُكرر من 21_30 يوماً!!
*ورمضانُ شهرٌ كاملٌ نكررُ فيه الكثيرَ من العباداتِ العظيمة والعاداتِ الراقية، والموفقُ من استمر بعدها ثابتاً عليها لا يحيد.
*علمني رمضانُ أنْ يكون لي مشروعي الخاص في تربية النفس أو تنمية الذات.
وهذه السنة جعلتُ مشروعي مراجعةَ التفسير كاملاً من ثلاثة كتب متخصصةّ ومتقنةٍ.
فيكون العيدُ بعد رمضان عيدين:
_عيدُ إتمام الصيامِ والقيامِ
_وعيدُ إتمام وإنجاز مشروعي في التدبرِ والتفسير.
(ماهو مشروعك في رمضان؟؟ )
*ختاماً :
علمني رمضانُ أن هناك من( غيّر ) رمضان بفسقه ومجونه ولهوه.
وهناك من( غيّره) رمضان بنفحاته وروحانيته.
عبدالله بن أحمد الحويل
1435/8/29