ShareThis

الثلاثاء، يونيو 18، 2013

الرسالة الرابعة من دورة الاستعداد لرمضان | إليك جئت




إليك جئتُ

الرسالة الرابعة: إليك جئت 

استكمالا للوقوف على قوله تعالى{ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا} [المزمل: 2]
**إلـى الصـــلاة**

و أنت تتوجه إلى المسجد، أو أنتِ تتوجهين إلى مصلاكِ .. تذكروا معنى " تحترقون .. تحترقون "

فالفتن من كل جانب والشيطان يُجيش كل أسلحته وكل جنوده ليختلس شيء من صلاتكم..

والشيطان لص " لص الإيمان "..

سيحاول أن يشغِلِك بالمطبخ، سيشغِلِك بالأولاد يشغِلِك .. يشغِلِك..

وأنت تسير يجعلك

تنظر إلى المتبرجات في الشارع، وصور الإعلانات في الطريق،

يشغلَك بشجار.. يجعلك تنشغل بأشياء كثيرة جدًا..

" تحترقون تحترقون، فإذا صليتم الصبح غسلتها، ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم الظهر غسلتها... "وهكذا في الخمس صلوات ".. ثم تناموا فلا يكتب عليكم حتى تستيقظوا " [حسن صحيح، الألباني، صحيح الترغيب(357)]حتى ينام الفرد وقد غُسل من ذنوبه..وأنتَ متوجه إلى المسجد وتدعو ربك أن يجعل لك نور في مواجهة هذه الفتن وهذه الظلمات..

هذه هي {وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ}[المائدة:16].

لذلك أنت تقول واجعل لي نورا .." اللهم اجعل في قلبي نورا، وفي بصري نورا، وفي سمعي نورا، وعن يميني نورا، وعن يساري نورا، وفوقي نورا، وتحتي نورا، وأمامي نورا، وخلفي نورا، واجعل لي نورا[صحيح البخاري(6316)]

وتدخل المسجد وتستعين بالله تبارك وتعالى وتسأل الله عز وجل أن يفتح لك من أبواب رحمته ..وحين تدخل المسجد فأنت في بيته، وأنتِ تقفي تصلين بجوار سريرك، وتكون صلاتك أعظم من صلاة في مسجد النبي صل الله عليه وسلم..

تدخل تصلي وأنت في ضيافة الملك، وربنا يُكرم هذا الزائر، فالآن أنت تتعرض للنفحات، أنت تتعرض للجود.

لذلك عش معي اسم الله ( الكريم _ الأكرم _ الجواد )..

سوف تطلع على جوده وكرمه وفضله، أنت يا من فعلت كذا وكذا .. أراد لك أن تدخل بيته، وجعلك تقف بين يديه، وجعلك تذكر اسمه على لسانك .. أنت الآن تتعرض لنفحات كرمه وجوده وإحسانه .. 

عش معي احساس ( الكريم، الأكرم، الجواد، المحسن ) واستقبل الآن القبلة، وانصب وجهك بين يدي الله .. { إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ}[الصافات:99]

أريدك أن تستشعرها وأنت ذاهب إلي المسجد، تستشعر وأنت ستدخل في الصلاة " أنا جايلك يارب "عن أحد السلف: أنه عندما كان يقوم من الليل، فكان يصلي بعض الركعات ثم تأخذه الفتره.. أي يشعر بالتعب .. فيَتَجَوز في صلاته ، ثم يقوم فيتوضأ ثم يعود إلى محرابه " محراب الحبفإذا ما أقبل يقول " سيدي ومولاي وقرة عيني ، إليك جئتُ ... إليك جئتُ ... إليك جئتُ..أنا جئت إليك يارب، أنا مقبل عليك يارب، أنا متحبب لك يارب، أنا أتودد إليك يارب، أنا أستغيث بك يارب، أنا أمنيتي ألا تحرمني منك يارب، أتمنى لذة القرب منك يارب ..
˜بيـن يديــه 
فتبدأ تتهيأ..

فأول شيء تفعله أن ترفع يديك وتقول له " أنا مستسلم، أنا مِسَلم، أنا تارك كل حمولي عليك يارب، أنا معترف، أنا مُقر بما فعلت.. أنا مذنب وأقف بين يدي الغفور الغفار.. أنا مقصر وأقف بين يدي الله التواب.. أنا ناكر للجميل وأقف بين يدي الشكور الحميد .. أنا مقر ومعترف ... خذ بيدي يــارب ".

وترفع يدك للدعاء على أساس هذا المعنى .. وتمرر على قلبك " ما يشغلك عنه ؟ تُفكر في أي شيء غيره؟ أين أنت الآن ؟ أين قلبك ؟ وإلى أين أنت ذاهب ؟ "قبل لبعض السلف" نراك لا تلفتُ في الصلاة. قال وأين قلبي هل تدرون ؟؟".. إذن فالمهم أين قلبك!!.
˜رضــاك يـارب 

استحضر النية، أي صلاة ستصلي؟ .. مثلاً ستصلي قيام، فما هي نيتك في القيام؟

أريد رضاك يارب.. ارفع يديك وارفع شعار " رضاك يارب

وليس من أجل أن تشعر أنك فعلت شيء عظيم؟ أو من أجل تحقيق الذات ؟ وليس من أجل أن تقول بينك وبين نفسك " الحمد لله نحن من القوامين " ؟ لا من أجل أن تعيش دور الالتزام ؟ ليس من أجل مصلحة لك وتريد أن ربنا ييسرها لك ليزوجك؟ أو ليرسل لك مال؟ لكي تعيش؟ ... ليس كل هذا ..

ولكن من أجل أن يرضى..

ثم تقول بعدها .. الله أكبر..
˜الله أكبـر
الله أكبر .. قف هنا ..

وتدرب على هذا المعنى في التوجه .. في تكبيرة الإحرام حرم على نفسك سواه .. حرم على قلبك سواه ..

لا أحد يستطيع أن يدخل على ربه إلا بهذا التحريم ..

لذلك نعرف الإحرام في الحج أو العمرة، هنا تكبيرة الإحرام مثلها " حرم على نفسك سواه "
وإليكم الرساله الرابعه فيديو

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات بلوجر

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
إصعد لأعلى