ShareThis

الجمعة، يوليو 04، 2014

وصايا الإبحار | الوصية الرابعة : "وعلامات وبالنجم هم يهتدون"







(وَعَلاماتٍ وَبِالنّجمِ هُمْ يَهْتَدُونَ)

البحر كبير، والذي يسير فيه من غير علامات.. يضيع!
فإن الله قد جعل خريطة سيره في الصفحة التي تقابله تماماً، و
لا تقل عنه كبراً واتساعاً.. إنها النجوم!
نجوم السماء..

*فما النجوم الهادية في رمضان؟
هم أصحاب سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، نجوم المجتمع، نجوم الدين والدنيا.

ثم النجوم بعد الصحابة هم العلماء 
فاقتنِ كتب فقه الصوم، وآداب الصوم، وأشرطة ومحاضرات تذوّق الصوم..

*لا تسر في رمضان من غير اهتداء من هؤلاء النجوم .
هؤلاء الذين من فضائلهم أنهم أصحاب همم لا مثيل لها .. فالرسول الله صلى الله عليه وسلم لما قام بهم في رمضان فرحوا بذلك، وطمعوا في الزيادة،
وقالوا:" يارسول الله، لو نَفَّلتنا قيام هذه الليلة ( أي من المغرب وحتى الفجر)
قال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم:"إنهُ من قام مع الإمام حتى ينصرف، كُتب لهُ قيام ليله" رواه الترميذي وصححه الألباني.

وهم والعلماء من بعدهم الذين قال فيهم الرسول صلى الله عليهم وسلم: 
"فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب" صححه الألباني

فهل قدرت لهم الآن قدرهم؟ فاهتدِ بالنجوم!

الزم ورع أبي بكر .. وفرقان عمر.. وحياء عثمان
وفروسية علي وإشارات عباس ..والتزامات ابن عمر..
ولزومات ابن مسعود.. وعلو همة عبدالله بن عمرو.. وزهد أبي الدرداء
..وهمة وعمل أنس وأبي هريرة..وقوة وشجاعة طلحة وسعد بن وقاص وخالد بن الوليد
رضي الله عنهم .

*وعلامات:

انظر لهذه الأضداد، وقل آمنت ان لله في خلقه شؤوناً:

(فسنيسره لليسرى )[الليل 7] (فسنيسرهُ للعسرى )[ الليل 10]

وفي حديث أبي وافد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو جالس في المسجد
والناس معه، إذ أقبل نفر ثلاثة، فأقبل اثنان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وذهب واحد، فلما وقفا على مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم سلما, فأما أحداهما
فراى فرجة في الحلقة فجلس فيها، وأما الآخر فجلس خلفهم، وإما الثالث فأدبر ّذاهباً، 
فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ألا أخبركم عن النفر الثلاثة؟
أما أحدهم فآوى إلى الله فآواه الله, وأما الآخر فاستحيا فاستحيا الله منه, وأما الآخر فأعرض
فأعرض الله عنه" رواه البخاري

فمن سنن الله أن يأخذ بيد السائر إليه بإشارات وإرشادات تنير له دربه،
وتوصله إلى ربه.

*فتيقظ أيها البحار اللبيب لإشارات وإرشادات التوفيق والحرمان في أيام رمضان.

انظر مثلاً إلى أصحاب الغار: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"انطلق ثلاثة رهط
ممن كان قبلكم حتى أووا المبيت إلى غار فدخلوه، فانحدرت صخرة من الجبل فسدت
عليهم الغار، فقالوا: إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم" رواه البخاري

عندما توسل الأول ببر الوالدين، وفتحت الصخرة فتحة صغيرة غير أنهم لم يستطيعوا
الخروج فهموا الإشارة
" أنتم في الطريق الصحيح "
فتوسل الثاني ففتحت أكثر 
فتوسل الثالث ففتحت تماماً
فلولا أنهم فهموا الإشارة لم يكونوا ليكملوا.

فأنت كذلك في رمضان تأتيك كل يوم إشارات ورسائل من ربنا، هل قبلك الله؟

أم أنه سبحانه يقول لك: أصلح أكثر؟

*إشارة من ربنا, يقول لك :"استزد من القرآن "

*إشارة من ربنا, يقول لك :"غير المسجد الذي تصلي فيه"

*إشارة من ربنا, يقول لك :"اعتكف"

افهم الإشارات، إن وجدت قلبك في طريق فلا تحِدْ عنه، ولكن بالطبع مع مخالفتك لهواك:

*وجدت قلبك في الاستغفار بالسحر في المسجد، إلزم الإشارة..

*وجدته في ركعتين بعد التراويح، حين ينصرف الناس، الزم هذه الإشارة..

واشكر الله على فهم هذه العلامات!

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات بلوجر

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
إصعد لأعلى